.::: منتديات توكلت على الله :::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات توكلت على الله, توكلت على الله , منتدى توكلت على الله , منتديات توكلت على الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أستغفر الله العظيم الذي لا إلـه الا هو الحي القيوم واتوب اليه ,,,,,,,,,,, سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ,,,,,,,,,,,,,,,    لا الـه الا الله وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير عشر مرار ,,,,,,,,,,,,,,,,,, سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ,,,,,,,,,,,,,,,,, سبحان الله ، والحمد لله ، ولا الـه الا الله ، والله اكبر ,,,,,,,,,,,,,,, سبحان الله العظيم وبحمده ,,,,,,,,,,,,,,,,, اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني، وعافين و ارزقني


 

 محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امير النجوم
المدير العام ~ ومؤسس الموقع
المدير العام ~  ومؤسس الموقع
امير النجوم


عدد الرسائل : 3918
شعار الدولة : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم Iq10
تاريخ التسجيل : 07/11/2008
نقاط : 74242
السٌّمعَة : 9

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم Empty
مُساهمةموضوع: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم   محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 4:08 am

[center]محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم
أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم من قبيلة قريش من نسل عدنان ونسب رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصل إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، النبي العربي الأمي خاتم الأنبياء والمرسلين أرسله الله للعالم كله، وشريعته ناسخة لكل الشرائع السابقة، أيده الله بالمعجزات والوحي وأكبر معجزاته القرآن الكريم، وكانت ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلّم بمكة عام الفيل وهو العام الذي حدثت فيه حادثة أصحاب الفيل، الموافق سنة 571 م، وكان رضاعه صلى الله عليه وسلّم في بادية بني سعد أرضعته حليمة السعدية وخلال وجوده في بني سعد كانت حادثة شق الصدر لرسول الله صلى الله عليه وسلّم،
ثم رجع إلى أمه آمنة بنت وهب حتى ماتت وعمره ست سنين فكفله جده عبد المطلب ومات جده بعد سنتين فكفله عمه أبو طالب وأثناء كفالة أبي طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلّم سافر معه إلى الشام في تجارة فرآه الراهب بحيري فبشَّر به عمه وحذره اليهود وعمل عليه الصلاة والسلام برعاية الغنم وشهد حلف الفضول وكان صاحب أخلاق كريمة حتى سماه قومه بالصادق الأمين، وكان زواج النبي صلى الله عليه وسلّم بخديجة بنت خويلد عندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره،
وشارك عليه الصلاة والسلام ببناء الكعبة ووضع الحجر الأسود، وحببت إليه الخلوة للعبادة والتفكر فكان يقضي شهراً في غار حراء يتعبد ويتفكر ثم بدىء بالرؤيا الصادقة ولما بلغ الأربعين كان ابتداء الوحي أثناء اختلاء النبي صلى الله عليه وسلّم في غار حراء وشرع يدعو الناس من حوله سراً إلى الإسلام فآمن به البعض واستمرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلّم السرية قرابة الثلاث سنوات كانوا يجتمعون خلالها في دار الأرقم ثم أعلن الدعوة. بدأت بذلك مرحلة الجهر بالدعوة فدعا للإسلام ونبذ الأوثان والخرافات ولكن قريش هزأت به وآذته فصبر وحماه عمه أبو طالب حتى مات،
وأسلم عمه حمزة وعمر بن الخطاب فقوي بهما، واشتد أذى قريش لأصحابه فأذن لمن ليس له عشيرة تحميه بأن يهاجر إلى أرض الحبشة فهاجرت مجموعة وقد كانت الهجرة إلى الحبشة متنفساً لهم ثم اجتمع المشركون على منابذة بني هاشم والمطلب ابني عبد مناف لأنهم رفضوا تسليم النبي صلى الله عليه وسلّم لقتله وسكنوا شِعب أبي طالب وأصابهم جوع وفقر كبير خلال الحصار في شعب أبي طالب الذي استمر حوالي ثلاث سنوات ثم انتهى الحصار، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى الطائف فصدوه وفي هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم إلى الطائف والصد عنها درس بليغ للدعاة،
وأسري به إلى بيت المقدس ثم عرج به جسداً وروحاً إلى السماوات السبع وسميت هذه الرحلة بـ الاسراء والمعراج، ثم بدأ صلى الله عليه وسلّم يعرض نفسه على القبائل في مواسم الحج لينصروا دينه، فأسلم بمكة ستة من الأوس والخزرج من أهل المدينة وعادوا إليها، فلم يلبث أن جاءه منها اثنا عشر رجلاً فآمنوا به وبايعوه بيعة العقبة الأولى، فبعث معهم مصعب بن عمير ليعلمهم شرائع الإسلام والقرآن فلم يمض غير قليل حتى انتشر الإسلام في المدينة ووفد على النبي صلى الله عليه وسلّم جمعٌ من أهلها فدعوه وأصحابه إلى الهجرة إليهم وعاهدوه على الدفاع عنه وبايعوه بيعة العقبة الثانية فأجاب دعوتهم وأمر أصحابه بالخروج من مكة ثم لحقهم وبلغ قريشاً خبرُ الهجرة إلى المدينة
فتبعوا النبي صلى الله عليه وسلّم ليقتلوه فنجا ودخل المدينة وبنى فيها مسجده وفي سنة دخوله صلى الله عليه وسلّم الى المدينة يبتدأ التاريخ الهجري وكان ذلك سنة 622 م ولم يتركه مشركو قريش آمناً في دار هجرته بل كانوا يقصدونه لقتاله فيها حتى نزلت آيات الإذن بالحرب وكانت الآيات تنزل قبلها آمرةً بالصبر وكانت المعركة الأولى بينه وبين المشركين في غزوة بدر بجوار المدينة في رمضان من السنة الثانية للهجرة، وفي السنة الثالثة كانت غزوة أحد في الجبل المشرف على المدينة وكانت حادثة يوم الرجيع، وفي الرابعة غزوة ذات الرقاع وبدر الثانية وحادثة بئر معونة، وفي السنة الخامسة غزوة الخندق وغزوة بني قريظة وغزوة بني المصطلق،
وفي السادسة عزوة ذي قرد وصلح الحديبية وبيعة الرضوان وفيها بعث النبي صلى الله عليه وسلّم الرسل إلى كسرى وقيصر والنجاشي وغيرهم من عظماء الملوك كالمقوقس بمصر والحارث الغساني بالشام يدعوهم إلى الإسلام، وفي السنة السابعة كانت غزوة يهود خيبر وعمرة القضاء، وفي الثامنة غزوة مؤتة وغزوة حنين وفتح مكة وكانت معقل المشركين من قريش وغيرهم وفي التاسعة غزوة تبوك وكان النصر في أكثر هذه الوقائع للمسلمين،
وفي العاشرة أقبلت وفود العرب قاطبة على النبي صلى الله عليه وسلّم وهو بالمدينة وبعث علي بن أبي طالب إلى اليمن فأسلمت همدان كلها وتتابع أهل اليمن وملوك حمير على الإسلام وحج أبو بكر بالناس في السنة التاسعة وحج رسول الله صلى الله عليه وسلّم حجة الوداع سنة 10 هـ وكانت خطبته فيها وهو على ناقته من أطول خطبه وأكثرهن استيعاباً لأمور الدنيا والدين وفي أواخر صفر سنة 11 هـ بعث النبي صلى الله عليه وسلّم أسامة بن زيد على رأس جيش إلى الشام ولكن الجيش توقف عندما مرض النبي صلى الله عليه وسلّم وكانت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم في 12 ربيع الأول عام 11 هـ حيث دفن في مرقده الشريف بالمدينة المنورة.
الهجرة إلى المدينة:
بعد بيعة العقبة الثانية مع السبعين رجلاً طابت نفس رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقد جعل الله له منعةً وقوماً يحمونه، وبدأ إيذاء المشركين للمسلمين يشتد فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم واستأذنوه في الهجرة فأذن لهم بالهجرة إلى يثرب فجعل المسلمون يهاجرون سراً وينزلون عند الأنصار في المدينة فآواهم الأنصار ونصروهم، وكل المسلمين خرجوا خفية إلا سيدنا عمر بن الخطاب خرج جهاراً نهاراً وعلمت قريش بهذا فغضبت كثيراً وأدركوا أن مركز قوة المسلمين قد أصبح خارج مكة فدبروا مؤامرة لقتل رسول الله قبل خروجه من مكة
فجمعوا أربعين شاباً قوياً كل شاب من قبيلة لقتله عند خروجه من بيته وذلك كي يذهب دمه هدراً بين القبائل وضربوا لذلك موعداً معلوماً فأتى جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يأمره بالهجرة وينهاه أن ينام في مضجعه تلك الليلة، فانطلق رسول الله إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمره أن يتخلف بعده بمكة كي يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم الودائع التي كانت عند رسول الله للناس (فقد كانوا يستودعون عنده ما يخشون عليه لما يعلمون من أمانته وصدقه)
وخرج من بيته وإذا بالشباب الذين يتربصون به تأخذهم سنة من النوم وهاجر مع الصديق أبو بكر وانطلق المشركون يبحثون عنه لقتله صلى الله عليه وسلّم ولكن الله عز وجل حماه من كيدهم حتى وصل إلى قباء واستقبله من فيها وأقام هناك بضعة أيام وأسس مسجد قباء وهو الذي قال الله فيه (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه) وأدركه علي رضي الله عنه بعد أن أدى الودائع إلى أصحابها ثم واصل النبي صلى الله عليه وسلّم سيره إلى المدينة واستقبله أهلها ونزل عند سيدنا أبي أيوب ثم أسس المسجد (مسجد المدينة المنورة المسجد النبوي المعروف)
وآخى بين المهاجرين (المسلمون الذي هاجروا من مكة) والأنصار (المسلمون سكان المدينة (يثرب)) فيقتسم كل أنصاري أملاكه مع أخيه المهاجر وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلّم وثيقة حدد فيها نظام حياة المسلمين فيما بينهم وأوضحت علاقتهم مع غيرهم بصورة عامة واليهود بصورة خاصة.
غزوة بدر الكبرى:
وهي أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسببها أن النبي صلى الله عليه وسلّم سمع بقافلة لقريش قادمة من الشام بإشراف أبي سفيان بن حرب فحض المسلمين إليها ليأخذوها لقاء ما تركوا من أموال في مكة عند الهجرة منها وعرف أبو سفيان الأمر فأرسل إلى قريش وهرب بالقافلة مسرعاً فتجهزت قريش بسرعة وخرجوا قاصدين الغزو وخرج معظم أشراف قريش وكانوا قريباً من ألف مقاتل وعدد المسلمين ثلاث مئة وأربعة عشر رجلاً لأنهم لم يتوقعوا قتالاً ثم وصل خبر خروج قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فاستشار أصحابه فوافقوا على القتال ونزلوا في مكان قريب من آبار بدر فأشار أحد الصحابة على النبي
صلى الله عليه وسلّم بتغيير المكان إلى آبار بدر كي يشربوا منها ولا يستفيد منها العدو فوافق النبي صلى الله عليه وسلّم وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يطمئن أصحابه بتأييد الله ونصره حتى أنه كان يعين مصارع المشركين فيقول هذا مصرع فلان... وراح يجأر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالدعاء والمسلمون كذلك وفي صبيحة يوم الجمعة في السنة الثانية من الهجرة في رمضان بدأ القتال وأيد الله المؤمنين بالملائكة وانتهت المعركة بنصر كبير للمسلمين وقتل في تلك المعركة سبعون من صناديد قريش وأسر سبعون واستشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً واستشار النبي صلى الله عليه وسلّم أصحابه في شأن الأسرى فكان رأي أبي بكر الفداء ورأي عمر القتل فأخذ النبي برأي أبي بكر فنزل القرآن معاتباً ومؤيداً لرأي عمر رضي الله عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmed.banouta.net
امير النجوم
المدير العام ~ ومؤسس الموقع
المدير العام ~  ومؤسس الموقع
امير النجوم


عدد الرسائل : 3918
شعار الدولة : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم Iq10
تاريخ التسجيل : 07/11/2008
نقاط : 74242
السٌّمعَة : 9

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم   محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 4:09 am


الهجرة إلى الحبشة:
وهي أول هجرة في الإسلام وذلك عندما اشتد أذى المشركين للمسلمين ورأى رسول الله ما يصيب المسلمين من العذاب والبلاء وهو لا يقدر على حمايتهم قال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجاً مما أنتم فيه، فخرج المسلمون إلى الحبشة خفية فراراً بدينهم وكان عددهم 83 مسلماً فلما رأت قريش ذلك أرسلت إلى النجاشي عبد الله بن أبي ربيعة عمرو بن العاص بهدايا مختلفة للنجاشي وحاشيته وذلك رجاء أن يرفض قبول هؤلاء المسلمين في جواره ولكن النجاشي رفض أن يسلِّمهم قبل سماعهم فسألهم عن دينهم فكلمه جعفر بن أبي طالب عن الإسلام وقرأ عليه القرآن فبكى النجاشي وقال:
(إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاةٍ واحدة) وردَّ النجاشي المشركين بهداياهم وأبقى المسلمين عنده آمنين مطمئنين وبعد فترة من الزمن بلغهم إسلام أهل مكة فرجعوا إلى مكة وإذ الخبر كذب فدخلوا مكة تحت الجوار أو خفية.
بيعة العقبة الأولى:
في السنة الحادية عشرة من البعثة عرض النبي صلى الله عليه وسلّم نفسه على القبائل كعادته كل عام فبينما هو عند العقبة (موضع بين منى ومكة ترمى عندها جمرة العقبة) لقي جماعة وكانوا ستة من الخزرج فعرض عليهم الإسلام فأسلموا لأنهم كانوا يسمعون به من اليهود فقد كانوا يقولون لهم (إن نبياً مبعوث الآن أطل زمانه سنتبعه ونقتلكم معه قتل عادً وإرم)، وواعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الموسم المقبل، وانتشر الإسلام خلال تلك السنة في المدينة ولما كان العام الذي يليه وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلاً مسلماً فبايعوا رسول الله في منطقة العقبة وهي التي تسمى بيعة العقبة الأولى.
روى عبادة بن الصامت خبر هذه البيعة فقال: (كنا اثني عشر رجلاً، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم تعالوا بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف...) قال عبادة: فبايعناه على ذلك فلما أرادوا الانصراف بعث رسول الله صلى الله عليه وسلّم معهم مصعب بن عمير وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويفقههم في الدين فكان يسمى مقرىء المدينة.
بيعة العقبة الثانية:
عاد مصعب بن عمير في موسم العام التالي ومعه جمع كبير من مسلمي المدينة خرجوا مستخفين مع حجاج قومهم المشركين فواعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يلتقوا عند العقبة من أوسط أيام التشريق وعندما انتهوا من الحج وحان الموعد تسللوا في منتصف الليل واجتمعوا في الشعب عند العقبة وكانوا ثلاثة وسبعون رجلاً وبايعهم رسول الله على نصرته ونصرة دينه أي على القتال والتضحية في نصرة هذا الدين فوافقوا وبايعوه وطلب منهم اثنا عشر نقيباً فاختاروهم وهذه هي بيعة العقبة الثانية.
غزوة أحد:
سببها أن بعض زعماء قريش ممن لم يقتلوا في غزوة بدر اجتمع رأيهم على الثأر لقتلاهم في بدر وأخرجوا معهم النساء حتى لا يتراجعوا وكان عددهم حوالي الثلاثة آلاف مقاتل، وعلم بخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم فاستشار المسلمين فكان رأي البعض البقاء في المدينة والبعض رأيه الخروج فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم بألف من أصحابه في السنة الثالثة من الهجرة وتراجع المنافقون بعدما خرجوا واقترح بعض الصحابة الاستعانة باليهود بناءً على ما بينهم من ميثاق فرفض وعسكر في الشعب من أحد والمسلمون لا يزيدون على سبعمائة مقاتل وعيَّن النبي صلى الله عليه وسلّم خمسين رامياً على الجبل لحماية ظهر المسلمين وأمرهم بعدم مغادرة مواقعهم مهما حدث،
فاقتتل الناس وحميت الحرب وكان المسلمون هم المتقدمون حتى انهزم المشركون ونساؤهم يدعون بالويل، وتبعهم المسلمون يقتلون ويغنمون فنزل الرماة وبقي بعضهم ممتثلين أمر النبي صلى الله عليه وسلّم فلاحظ خالد بن الوليد (قبل إسلامه) خلو الجبل وقلة أهله فالتف عليهم وقتل الرماة وهجم على بقية الجيش وتأذى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وشاع بين الناس أن رسول الله قتل فحصل اضطراب بين المسلمين ثم هدأت الحرب ورجع المشركون وقد زهدوا بالنصر الذي أحرزوه ودفن المسلمون شهداءهم وكان فيهم الحمزة عم النبي صلى الله عليه وسلّم ومصعب بن عمير رضي الله عنهم وأخذ اليهود والمنافقون يظهرون الشماتة بالمسلمين.
انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلّم من معركة أحد مساء السبت فبات تلك الليلة في المدينة فلما صلى الصبح يوم الأحد أمر بالخروج لمتابعة العدو وأن لا يخرج معهم إلا من شهد أحداً فخرجوا حتى عسكروا بحمراء الأسد (مكان من المدينة على بعد عشرة أميال) فأوقد المسلمون نيراناً عظيمة حتى ترى من المكان البعيد وتوهم كثرة أصحابها ومرَّ بهم مشرك وتجاوزهم فمر على المشركين محتفلين بالنصر وهم يأتمرون بالرجوع إلى المدينة للقضاء على المسلمين، وسألوا المشرك فأخبرهم أن المسلمين كثير جداً يريدون قتلكم... فأدخل الله بذلك رعباً عظيماً في قلوب المشركين فهبوا مسرعين إلى مكة وأقام المسلمون في حمراء الأسد ثلاثة أيام ثم رجعوا إلى المدينة.
غزوة الخندق:
وتسمى بغزوة الأحزاب وكانت سنة خمس للهجرة وسببها: أن نفراً من زعماء اليهود من بني النضير الذين أجلاهم رسول الله عن المدينة بعد نقضهم للعهد الذي بينهم وبين رسول الله ومحاولتهم قتل رسول الله غدراً قدموا مكة ودعوا قريشاً إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقالوا: سنكون معكم حتى نستأصلهُ وقالوا لمشركي قريش (إن ما أنتم عليه خير من دين محمد) صلى الله عليه وسلّم،
فاتفقوا مع قريش على حرب المسلمين وتداعوا لذلك ثم خرج أولئك النفر من اليهود حتى جاءوا غطفان فدعوهم إلى مثل ما دعوا قريشاً إليه ولم يزالوا بهم حتى وافقوهم على ذلك ثم التقوا ببني فزارة وبني مرة وتم لهم مع هؤلاء جميعاً اتفاق على الزمان والمكان لحرب المسلمين، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخبر وسمع بخروجهم من مكة أخبر الناس بذلك واستشارهم فأشار عليه سلمان الفارسي بالخندق فأعجب ذلك المسلمين (والخندق مما لم يكن يعلمه العرب من وسائل الحرب) فخرجوا من المدينة وعسكروا في سفح جبل سلع فجعلوه خلفهم ثم بدأوا بحفر الخندق بينهم وبين العدو وكان عدد المسلمين يومئذ ثلاثة آلاف وعدد ما اجتمع من قريش واليهود والقبائل الأخرى عشرة آلاف،
وخرج حيي بن أخطب النضري (زعيم بني النضير) حتى أتى كعب بن أشرف القرظي زعيم يهود بني قريظة فأغراه بنقض العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقال له: جئتك بقريش وساداتها وبغطفان وسادتها... وقد عاهدوني وعاقدوني على أن لا يبرحوا حتى نستأصل محمداً ومن معه، فقال له كعب: جئتني والله بذل الدهر... ويحك يا حيي دعني وما أنا عليه فإني لم أر من محمد إلا صدقاً ووفاءً ولم يزل حيي بكعب حتى أقنعه بالخيانة ونقض العهد،
وكانت خطورة انضمام بني قريظة إلى هذا الحلف ضد المسلمين أنهم كانوا مقيمين في المنطقة التي لم يمتد إليها الخندق وذلك اعتماداً على أن بني قريظة تحمي هذه المنطقة وفاءً للعهد الذي بينهم وبين المسلمين، وبلغ خبر نقض بني قريظة للعهد للمسلمين وبدأ المنافقون ينشرون الخوف في صفوف المسلمين، وفوجىء المشركون بالخندق حينما وصلوا إليه وعسكروا حول الخندق يحاصرون المسلمين ولم يحدث قتال يذكر إلا بعض المناوشات الفردية واستمر حصار المشركين للمسلمين بضعة عشر يوماً ثم رجعوا مدبرين وكفى الله المؤمنين القتال بأمرين اثنين إحداهما:
أنه جاء رجل فأسلم وعاد ونشر الشك بين الأحزاب فكل حزب يخشى خيانة الآخر والأمر الثاني: ريحٌ هوجاء مخيفة في ليلة مظلمة باردة جاءت فقلبت قدورهم واقتلعت خيامهم وقطعت أوتارهم فرحلوا بعد بضعة عشر يوماً من الحصار وذلك لما أصابهم من الريح ولما خافوه من الخيانة والغدر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم لا يفتر طيلة هذه الأيام والليالي عن الاستغاثة والتضرع والدعاء لله تعالى أن يؤتي المسلمين النصر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmed.banouta.net
امير النجوم
المدير العام ~ ومؤسس الموقع
المدير العام ~  ومؤسس الموقع
امير النجوم


عدد الرسائل : 3918
شعار الدولة : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم Iq10
تاريخ التسجيل : 07/11/2008
نقاط : 74242
السٌّمعَة : 9

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم   محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 4:10 am


هجرة الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى الطائف:
لما ازداد أذى المشركين للنبي صلى الله عليه وسلّم وللمسلمين من أصحابه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى الطائف يلتمس النصرة من ثقيف ويرجو أن يقبلوا منه ما جاءهم به من عند الله عز وجل ولما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلّم جاء إلى نفر من ثقيف من السادات فجلس إليهم ودعاهم إلى الله وكلمهم بما جاءهم من أجله فردوا عليه رداً منكراً، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم من عندهم وهو يرجوهم أن يكتموا خبر مقدمه إليهم عن قريش فلم يجيبوه إلى ذلك أيضاً بل أغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به ويرمونه بالحجارة حتى إن رجلي رسول الله تدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى شج رأسه عدة شجاج إلى أن وصل رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى بستان فرجع سفهاء ثقيف الذين كانوا يتبعونه فاستظل رسول الله تحت شجرة ودعا الله عز وجل بالدعاء المشهور،
وكان ابنا ربيعة صاحبي البستان ينظران إليه فتحركت الشفقة في قلبيهما فأرسلا إليه قِطْفاً من العنب في طبق مع غلام نصراني اسمه عدَّاس فوضع عداسٌ الطبق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقال له: (كل)، فمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم يده قائلاً (بسم الله) ثم أكل، وجرى حديث بينهما عرف عدَّاسٌ أنه نبي من الله فأكب على رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقبل رأسَه وَيَدَيْهِ وقَدَمَيْهِ. وعاد رسول الله ومعه زيد بن حارثة إلى مكة وعند وصولهم قال له زيدٌ: كيف تدخل عليهم يا رسول الله وهم أخرجوك؟ فقال: (يا زيد إن الله جاعل لما ترى فرجاً ومخرجاً وإن الله ناصر دينه ومظهر نبيه).
غزوة ذات الرقاع:
في السنة الرابعة للهجرة وسببها ما ظهر من الغدر لدى كثير من قبائل نجد بالمسلمين كما ظهر ذلك في مقتل الدعاة السبعين في حادثة بئر معونة فخرج عليه الصلاة والسلام قاصداً قبائل محارب وبني ثعلب وعسكر رسول الله صلى الله عليه وسلّم في مكان بنجد من أرض غطفان يسمى »نخل» فلقي بها جمعاً عظيماً من غطفان ولكن الله تعالى قذف في قلوب تلك القبائل الرعب فتفرقوا بعيداً عن المسلمين ولم يقع أيُّ قتال، أما سبب تسمية هذه الغزوة بـ ذات الرقاع ما رواه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه (أي نتعاقب في الركب عليه فيركب كل واحد منا عليه ثم ينزل ويركب الثاني وهكذا) فنقبت أقدامنا فكنا نلف على أرجلنا الخِرق فسميت غزوة ذات الرقاع،
وفي طريق العودة من هذه الغزوة اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الجمل من جابر بن عبد الله ثم لم يأخذه رسول الله في المدينة وأعطى جابراً ثمنه والجمل معاً وفي هذه الغزوة صلى المسلمون صلاة الخوف.
غزوة بني المصطلق:
وتسمى بغزوة المريسيع وكانت في العام الخامس للهجرة، وسببها ما بلغ النبي صلى الله عليه وسلّم من أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث بن ضرار فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء يقال له »المريسيع» فتزاحم الناس واقتتلوا فهزم الله بني المصطلق وقتل من قتل منهم (وخرج مع المسلمين في هذه الغزوة عدد كبير من المنافقين كان يغلب عليهم التخلف في الغزوات السابقة وذلك لما رأوا من إطراد وكثرة النصر للمسلمين وطمعاً في الغنيمة).
الحصار في شِعْبِ أبي طالب:
إجتمع مشركو قريش على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعدما فشلوا بالعروض التي أغروه بها كي يترك دعوته وفشلوا أيضاً بالتهديد والايذاء، وكلموا في ذلك بني هاشم وبني عبد المطلب، ولكنهم رفضوا تسليمه صلى الله عليه وسلّم إليهم، فلما عجزت قريش عن قتله عليه الصلاة والسلام أجمعوا على منابذته ومنابذة من معه من المسلمين ومَنْ يحيمه من بني هاشم وبني عبد المطلب، فكتبوا بذلك كتاباً تعاقدوا فيه على ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم ويضيقوا عليهم... حتى يسلم بنو عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلّم إليهم للقتل،
وعلقوا الكتاب في جوف الكعبة، والتزم كفار قريش بهذا الكتاب ثلاث سنوات تقريباً بدءاً من السنة السابعة من البعثة، وحوصر بنو هاشم وبنو عبد المطلب ومن معهم من المسلمين ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم في شِعْبِ (وادي) بني عبد المطلب من مكة، أما المسلمون فتديناً وأما الكفار فحمية، إلا أبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب فإنه ظاهر النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين بالعداوة، واشتد على المسلمين البلاء في هذه السنوات الثلاث حتى إنهم كانوا لا يجدون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmed.banouta.net
 
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم
» كيفية حج رسول الله صلى الله عليه وسلم
» بساطة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
» ما هي أفعال النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
» عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::: منتديات توكلت على الله :::. :: منتديات توكلت على الله ~ المنتديات الاسلامية ~ :: القسم الأسلامي العام , اسلاميات-
انتقل الى: